سنوات خمس امضتها الزوجة (م) تركض وراء الامل في الانجاب .. عقاقير .. منجمون .. اعشاب .. لكن ذلك كان كمن يركض وراء السراب ., وامام هذه النكسات المتتابعة بدات والداة الزوج (ع .ح ) بتعبئة راسه بالزواج من اخرى , لكن الحب والعلاقة المتينة بين الزوجين شكلت حاجزا منيعا بوجه كافة الضغوطات.
الحل العلمي
في عام 2003 وبعد عدة استشارات عديدة قام الزوج بمراسلة الطبيب الامريكي جونيور ا . غلاسبي احد اكثر الاطباء شهرة بعلم الاجنة في العالم عرض عليه عملية متطورة جدا تضمن له الانجاب , هي عملية اخذ بويضة من زوجته وتلقيحها بحيوان منوي منه , اما اين ستنمو تلك البويضة لتصبح جنينا فكان الجواب صاعقا وغريبا .. في بطن الزوج , اي انه سيكون الام والاب بنفس الوقت .. لم يستوعب احد او يصدق هذا الكلام خاصة وان القيم الاجتماعية والعادات شكلت حواجز منيعة ومارست عليه اقسى الضغوط..
البروفيسور ساتلوف
مابين الاخذ والرد والحماس والفتور شاءت الاقدار ان يلتقي الزوج بالبروفيسور ما رنولد ساتلوف من جامعة ميتشغان الامريكية الذي شجعه بعد سماع قصته على الموضوع وشرح له الموضوع بانه يعتمد على اخذ البويضة الملقحة وزرعها فيما يسمى غشاء المنديل الذي يلتصق بجدار المعدة كونه غني بالاوعية الدموية ويمكن اعتباره كبديل للرحم ..وفعلا قاد البروفيسور ساتلوف العملية بفريق من امهر الاخصائين في علم الاجنة لتحقيق هذا الانجاز ..
سؤال مشروع
لدى السؤال البروفيسور عن السبب في عدم انجاز هذا العمل في رحم الزوجة اجاب ان الفحوص اكدت انها مريضة با لقلب وتعاني من تلف صمامات القلب , وهذا بحد ذاته ينطوي على مخاطر كبيرة على حياتها , واعرب البروفيسور انه كان مع عدم وصول الخبر الى الاعلام قبل نجاح التجربة وعبر عن امله بنجاح العملية بخير وسلام ..
حالة امومة
عاش (م.ح) حالة حمل حقيقية بعد خضوعه لاشراف طبي دقيق جدا حيث اعطى في المراحل الاولى من الحمل هرمونات انثوية لمد الجنين بالغذاء اللازم, وقد قاد عملية الولادة فريق مكون من البروفيسور, جونيور ا غلاسبي والبروفيسور جاكوبسون اللذين حضرا الى الكويت حيث يتواجد الزوج الذي رزق بمولودة سوف تناديه ببابا وماما . وقد عاد الزوج كل من بات يعرف قصته ان يحترم خصوصيته بان يصبح ابا قبل كل شئ ورب اسرة , اما الزوجة فهي على ما يبدو لن تنسى تضحيات زوجها والام مخاضه